الكتف هو أكثر مفصل حرّ الحركة في جسم الإنسان، لكنه أيضًا من أكثرها عرضة للإصابات. ومن أخطر تلك الإصابات وأكثرها تأثيرًا على الحياة اليومية هي قطع أو تمزق وتر الكتف، وخاصة أوتار الكفة المدورة التي تلعب دورًا رئيسيًا في رفع الذراع وتحريك الكتف بدقة. في بعض الحالات، لا يكون العلاج التحفظي كافيًا، وتصبح الجراحة ضرورية لاستعادة وظيفة المفصل.أسباب التمزق
الإصابات المباشرة، مثل السقوط على الذراع أو الكتف
الحركات المتكررة المجهدة (كما في الرياضيين أو العاملين في مهن تتطلب رفع متكرر للأذرع)
التمزق الناتج عن التآكل مع تقدم العمر
أمراض مزمنة مثل السكري أو التهابات الأوتار المزمنة
متى تكون الجراحة ضرورية؟عادة يُنصح بالجراحة عندما:
يكون التمزق كاملاً وليس جزئيًا
لا يستجيب المريض للعلاج الطبيعي أو الأدوية خلال 3–6 أشهر
يعاني من ضعف شديد في حركة الكتف
يوجد ألم مزمن يمنع النوم أو النشاط اليومي
يكون المريض صغير السن أو نشيطًا بدنيًا
كيف تُجرى العملية؟في معظم الحالات، تتم الجراحة باستخدام المنظار الجراحي من خلال شقوق صغيرة، حيث:
يُستخدم كاميرا صغيرة لمراقبة الأوتار داخل المفصل
يُعاد تثبيت الوتر المقطوع إلى عظمة الكتف باستخدام غُرز خاصة أو دبابيس صغيرة
تُغلق الجروح بعد التأكد من ثبات الوتر في موضعه الجديد
في بعض الحالات المعقدة، قد تُجرى الجراحة المفتوحة إذا لم يكن المنظار كافيًا لرؤية أو إصلاح الضرر.مدة التعافي بعد الجراحة
الأسبوع الأول: يكون الذراع في حمّالة، ويُمنع تحريكه.
من الأسبوع الثاني إلى الرابع: تبدأ التمارين الخفيفة تحت إشراف طبيب العلاج الطبيعي.
من الشهر الثاني: تزداد التمارين تدريجيًا لاستعادة القوة والحركة.
العودة الكاملة للنشاط: تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر حسب نوع الإصابة والتزام المريض بالعلاج التأهيلي.
المضاعفات المحتملة
تصلب الكتف أو تقييد الحركة إذا لم يتم الالتزام بالعلاج الطبيعي
إعادة التمزق إذا لم تتم حماية المفصل بعد العملية
التهابات نادرة أو تحسس من الخيوط الجراحية
التوصيات
لا تهمل ألم الكتف المزمن أو الضعف المستمر
استشر الطبيب المختص في حال وجود إصابة حادة
التزم ببرنامج التأهيل بعد العملية لضمان أفضل نتيجة
لا ترفع أوزانًا أو تعود إلى الرياضة قبل موافقة الطبيب
الخلاصة
عملية قطع وتر الكتف
هي تدخل جراحي ناجح إلى حد كبير، يُعيد للمريض القدرة على الحركة دون ألم ويمنحه فرصة للعودة إلى نشاطه الطبيعي. الشرط الأساسي هو التشخيص المبكر، الجراحة الدقيقة، والالتزام التام بالعلاج التأهيلي بعدها.