فقدان السمع من المشكلات التي قد تؤثر على جودة الحياة، وخاصة حين لا يستجيب المصاب للعلاجات التقليدية مثل السماعات الطبية. هنا تظهر زراعة قوقعة الأذن الإلكترونية كأحد أهم الإنجازات الطبية الحديثة، إذ توفر حلاً فعالًا للأشخاص المصابين بفقدان سمع عصبي شديد أو عميق. في هذا المقال نستعرض أهمية العملية، خطواتها، ومدى فعاليتها.لمن تُجرى العملية؟
الأشخاص الذين يعانون من فقدان سمع عصبي شديد أو كامل
من لا يستفيدون من استخدام السماعات الطبية التقليدية
الأطفال الذين تأخر تطور لغتهم بسبب ضعف السمع
البالغون الذين فقدوا السمع بعد تطور اللغة لديهم
مكونات جهاز القوقعة الإلكترونية
جهاز خارجي يوضع خلف الأذن ويحتوي على ميكروفون ومعالج صوتي.
جزء داخلي مزروع جراحيًا تحت الجلد ويقوم بتحفيز العصب السمعي.
خطوات عملية زراعة القوقعة
تقييم طبي شامل يشمل اختبارات سمعية وتصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية.
العملية الجراحية تُجرى تحت التخدير العام، وتستغرق عادة من ساعتين إلى ثلاث ساعات.
فترة التعافي تستمر لأيام قليلة، ويُطلب من المريض تجنب المجهود البدني.
تفعيل الجهاز بعد 3 إلى 4 أسابيع من الجراحة، يتم برمجة القوقعة وتدريب المريض على استخدامها.
جلسات تأهيل سمعي لمساعدة الدماغ على تفسير الإشارات الجديدة.
هل تنجح القوقعة دائمًا؟نجاح زراعة القوقعة يعتمد على عدة عوامل، أهمها:
عمر المريض
مدى تضرر العصب السمعي
سرعة التدخل بعد اكتشاف فقدان السمع
التزام المريض أو الأسرة بجلسات التأهيل بعد العملية
مخاطر العمليةكأي عملية جراحية، هناك بعض المخاطر النادرة مثل:
عدوى في مكان الجراحة
فشل الجهاز أو الحاجة إلى إعادة الزرع
شعور مؤقت بعدم الاتزان
تأثر حاسة التذوق في حالات محددة
لكن نسبة نجاح العملية مرتفعة جدًا، وتتجاوز 90٪ في العديد من المراكز المتخصصة.خلاصةزراعة قوقعة الأذن الإلكترونية تمثل ثورة طبية حقيقية أعادت الأمل لآلاف الأشخاص حول العالم. بفضل هذه التقنية، يمكن للمريض أن يستعيد حاسة السمع، ويتواصل بثقة مع محيطه، سواء كان طفلًا صغيرًا أو بالغًا فقد سمعه لاحقًا. المهم هو التشخيص المبكر واختيار الفريق الطبي المتخصص لضمان أفضل النتائج.