يعتبر الكذب من الأفعال الإرادية التي يلجأ إليها الإنسان كلما وقع في موقع محرج، إلا انه لا يعرف أن هذه الأكاذيب الصغيرة تشغل حيزا من فعله الدماغي ، وبالتالي تطرأ بعض التغيرات الحيوية في جسم الإنسان إذا ما تعرض إلى الكذب كأن ترتفع دقات قلبه أو يتسع حجم بؤبؤ العين... إلى غيرها.
يعمل جهاز فحص الكذب على رصد هذه التغيرات الطارئة في جسم الإنسان، وقبل التعرض للفحص يتم الإجابة على بعض الأسئلة التي تكون أجوبتها صادقة فقط لرصد التغيرات حين يلجأ الإنسان للكذب.
ولتجاوز فحص الكذب ما على الإنسان إلا ان يجيد فهم هذه التغيرات واستخدامها لمصلحته، فمثلا تحريك أصابع القدمين في الإجابة الصادقة تزيد من سرعات دقات القلب ويطرأ تغيير على مستوى التنفس إلا ان المشكل هنا هو أن الصدق والكذب قريبان جدا من نسب التغيرات الطارئة، ويستطيع الإنسان تجاوز الفحص فقط إذا فكر بطريقة مغايرة ويجيب على السؤال المطلوب بالطريقة المطلوبة مثلا كأن يسأل الفاحص هل جربت الكذب من قبل، طبعا الجواب معروف هو ان الجميع يلجأ للكذب فيفكر الشخص المفحوص في نتيجة قسمة العدد 45 على 23 مثلا فتتسارع دقات القلب ووثيرة التنفس ويجيب بلا لأن الجهاز لا يميز بين الإجابة الصادقة والكاذبة هو فقط يراقب تسارع البيانات المسجلة سابقا.