الحديث عن النفس له أشكال عدة، فعندما يتحدث الشخص عن نفسه إما يمدحها بشكل لا نظير له، أو يعذبها بذم مؤلم!
www.blogger.com/blog/posts/8471686655332697610
وهناك من يجيد قول الحقيقة لنفسه قيتقبلها على مضض، ومع الأيام يحاول أن يقتنع بها؛ لأنها الحقيقة، والتي مفادها أن النفس مكلفة بالعبادة وأنها الخليفة التي يفترض أن تتحمل هذه الأمانة التي رفضتها السماوات والأرض والجبال، وقبلها الظلوم الجهول كما وصف ربنا الكريم، ومن أدوات تلك الخلافة:
_ الاستفادة مما سخره الله لنا من نعم، ابتداء بالعقل وما حوله من النعم التي لا تحصى ولا تعد!
_ نشر الخير وحسن تقديمه للآخرين.
_ نفع الأرض بما يستطيع الشخص وتجنب كل ما يضر لنفسه ولمحيطه الذي يحتويه وللأرض بمن فيها بشكل عام.
www.blogger.com/blog/posts/8471686655332697610
وللقيام بذلك أرسل لنا خالقنا رسول عظيم حقق رسالته السامية وأحسن تبليغنا بما ينبغي يبقى الدور علينا في الالتزام والتنفيذ، وما نرجوه هو ترك بصمة وأثر طيب بعد رحيلنا من هذه الأرض.
وكوني امرأة أحببت أن أتحمل تلك المسؤولية فدوري عظيم ومسؤوليتي كبيرة في حيال عالم يضج بالفوضى والخلط بين أدوار المرأة ومهامها في الأرض. فبعضهم يتخذها سلعة للبيع والآخر يتحفظ عليها لدرجة الخناق، والبعض من يتخذ الوسطية بين إفساح المجال المبالغ لها وبين التضييق عليها وحرمانها من أبسط حقوقها، وهذا كله ورد في ديننا الإسلامي الذي كفل بتحديد تلك الأدوار والمهام؛ لكن الخلل فيمن أساء استخدامها وتوظيفها، يبقى الدور الأهم على عاتق المرأة كيفية تنفيذ المهام وفق الخطوات والحقوق التي كفلها لها الدين الإسلامي.
ومن هنا وجب علي الحديث عن نفسي بإني تلك المرأة التي كرمها الله وحفظ لها كافة الحقوق وأوجب عليها بعض الواجبات التي تزيد من فرص نجاحها لتحمل مسؤولية الخلافة في الأرض، فالمرأة هي المجتمع بأكمله إن أحسن تربيتها وتوظيفها وتوضيح الأدوار المطلوبة منها. ولا خلاف بدور الرجل كذلك فله الحظ الأكبر ولكل من الرجل والمرأة عالمه الخاص لكنها يشتركان بدور واحد في الأرض دورهما مكمل لبعضهما البعض..
فلو عرّفت بنفسي فأنا أمة ربي الذي غمرني بنعمة هذا الدين العظيم، وأكرمني بوالدين فرضا على نفسيهما سعادتي ومنحي كل ما يملكانه من أجل تظل ابتسامتي دائمة، اقتديت بمهنة معلم البشرية صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، أحاول نشر الخير وبدأت أسلك في درب التدريب، أبحث عن مهارات جديدة أتعلم منها كل جديد؛ لأحقق كل أهدافي، ولي من بلدي الجيل والمجروح في نفس الوقت نصيب بأن أرى الجمال وأتطلع للأمل مهما اشتد حالي عسراً، ويبقى السؤال الأهم أن يعرّف كل شخص نفسه بمن يكون؟ وماذا يريد؟
www.blogger.com/blog/posts/8471686655332697610
*مدونتي على البلوجر*
أ. مروة صالح..
المرفقات:
آخر تعديل قبل 3 سنوات 3 أسابيع بواسطة أ.مروة صالح .