أسباب فرط الحركة عند الأطفالفرط الحركة، ذلك السلوك المتمثل في زيادة النشاط البدني واللفظي، يشكل مصدر قلق لكثير من الأسر التي تلاحظ على أطفالها تصرفات تتجاوز النشاط الطبيعي للطفولة. قد يظهر هذا في صورة الركض بلا هوادة، التحدث المستمر، أو العبث بكل ما يقع تحت اليد. لكن، ما هي العوامل التي تسهم في ظهور هذه السلوكيات؟
أسباب فرط الحركة عند الأطفالاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)يُعتبر اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة من أبرز الأسباب المؤدية لفرط الحركة، حيث يتميز الأطفال المصابون بهذا الاضطراب بزيادة في النشاط الحركي، الاندفاعية، ومشكلات في التركيز.اضطرابات الدماغ والجهاز العصبي المركزيقد ينجم فرط الحركة أيضًا عن اضطرابات في الدماغ أو الجهاز العصبي المركزي، مثل التشوهات الهيكلية في الدماغ أو الخلل في نقل النواقل العصبية، مما يؤثر على قدرة الطفل على التحكم في الحركة والسلوك.الاضطرابات العاطفيةالحالات العاطفية مثل القلق والتوتر قد تظهر على هيئة فرط حركة. الأطفال الذين يعانون من هذه الاضطرابات قد يجدون في النشاط الزائد طريقة للتعبير عن مشاعرهم أو التخفيف من حدتها.فرط نشاط الغدة الدرقيةاضطرابات الغدة الدرقية، وبالأخص فرط نشاطها، يمكن أن تسبب فرط الحركة. الغدة الدرقية المفرطة النشاط تؤدي إلى زيادة في معدلات الأيض، مما قد يظهر في صورة زيادة النشاط البدني.العوامل البيئيةالتعرض لبعض العوامل البيئية، مثل التلوث أو نقص التعرض للمساحات الخضراء، قد يسهم في ظهور سلوكيات فرط الحركة. كما أن سوء استخدام العقاقير الطبية أو المخدرات يمكن أن يؤثر على السلوك الحركي للأطفال.التشخيص والتعاملالتعرف على الأسباب الجذرية لفرط الحركة يتطلب مراجعة دقيقة للأعراض وقد يشمل تقييمات طبية متخصصة. فهم العوامل المساهمة يعتبر خطوة أساسية نحو وضع خطة علاجية متكاملة تأخذ في الاعتبار الجوانب الصحية، النفسية، والتعليمية للطفل.في النهاية، معالجة فرط الحركة تتطلب نهجًا شموليًا يركز على الطفل واحتياجاته الخاصة. سواء كان العلاج يشمل الأدوية، العلاج السلوكي، أو تعديلات في نمط الحياة، الهدف يبقى دعم الطفل ليحقق أقصى إمكانياته بالرغم من التحديات التي قد يواجهها.المصدر:
عالجت ابني من فرط الحركة