Slide background

Share your experience

alrayyancastle.com

شارك خبراتك

file حديث قوم من قبل المغرب يغزون الدجال

مزيد
قبل 1 سنة 5 شهور - قبل 1 سنة 5 شهور #1214 بواسطة walid
 
عن نافع بن عتبة -رضي الله عنه-، قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة، قال: فأَتَى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قومٌ من قِبَل المغرب، عليهم ثياب الصوف، فوافقوه عند أَكَمة، فإنهم لَقيامٌ
ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاعد، قال: فقالت لي نفسي: ائتِهم فقُم بينهم وبينه لا يَغتالونه، قال: ثم قلتُ: لعله نَجِيّ معهم، فأَتَيتُهم فقمتُ بينهم وبينه، قال: فحفِظتُ منه أربع كلمات أَعُدُّهن في يدي، قال: «تَغزون جزيرة العرب فيَفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدَّجَّال فيفتحه الله» قال: فقال نافع: يا جابر، لا نرى الدجال يخرج، حتى تُفتح الروم.  صحيح - رواه مسلم


كُنَّا مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في غَزْوَةٍ، قالَ: فأتَى النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَوْمٌ مِن قِبَلِ المَغْرِبِ، عليهم ثِيَابُ الصُّوفِ، فَوَافَقُوهُ عِنْدَ أَكَمَةٍ، فإنَّهُمْ لَقِيَامٌ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَاعِدٌ، قالَ: فَقالَتْ لي نَفْسِي: ائْتِهِمْ فَقُمْ بيْنَهُمْ وبيْنَهُ؛ لا يَغْتَالُونَهُ، قالَ: ثُمَّ قُلتُ: لَعَلَّهُ نَجِيٌّ معهُمْ، فأتَيْتُهُمْ فَقُمْتُ بيْنَهُمْ وبيْنَهُ، قالَ: فَحَفِظْتُ منه أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ أَعُدُّهُنَّ في يَدِي، قالَ: تَغْزُونَ جَزِيرَةَ العَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ، ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللَّهُ. قالَ: فَقالَ نَافِعٌ: يا جَابِرُ، لا نَرَى الدَّجَّالَ يَخْرُجُ حتَّى تُفْتَحَ الرُّومُ.
الراوي : نافع بن عتبة بن أبي وقاص | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2900 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]


 شرح الحديث
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يُخبِرُ أصحابَه رَضيَ اللهُ عنهم بعَلاماتِ السَّاعةِ الكُبرى والصُّغرى، يُبشِّرُهم بما يَفتَحُ اللهُ عليهم ويَنصُرُهم على أعدائهِم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ نافعُ بنُ عُتبةَ بنِ أبي وَقَّاصٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّهم كانوا معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزوةٍ -لم تُسَمَّ تلك الغزوةُ- فأَتى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قومٌ مِن قِبَلِ المَغربِ، أي: مِن جِهةِ مَغربِ المَدينةِ. وكان عَليهُم ثِيابٌ مَصنوعةٌ مِن الصُّوفِ، وهَذا لِباسُ أَهلِ البادِيَةِ، «فوافَقوه عندَ أَكَمةٍ»، والأَكَمةُ: القِطعةُ الغَليظةُ مِنَ الرَّملِ، فهي كالتَّلِّ الصَّغيرِ، والمعنى: أنَّهم وَصَلوا إليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقُربِ التَّلِّ، فرَآهم نافعٌ رَضيَ اللهُ عنه قائمينَ ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسٌ أمامَهم.

قال نافعٌ رَضيَ اللهُ عنه: «فقالتْ لي نَفسِي: ائِتِهم فقُمْ بينَهم وبَينَه» كي «لا يَغتالوه» أي: يقتلوه غَيلةً، وهي القَتلُ في غَفلةٍ وخَديعةٍ، والمعنى: أنَّ نافعًا رَضيَ اللهُ عنه حَدَّث نفْسَه بأنَّه يَنْبغي له أنْ يأتيَ القومَ، فيَحجِزَ بيْنهم وبيْنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ظَنًّا منه أنَّهم يُرِيدون قتْلَه في وَقتِ غَفلةٍ وانشغالٍ. ثُمَّ قال نافعٌ رَضيَ اللهُ عنه: «لعلَّه نجِيٌّ مَعهم»، أي: لعلَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُناجيهم، ويُحدِّثُهم سرًّا، ولا يُريدُ أنْ يَطَّلِعَ أحدٌ على سِرِّه، فلا يَنْبغي أنْ أذهَبَ، لكنَّ نافعًا تَرجَّحَ عنده الإتيانُ؛ لشِدَّةِ خَوفِه منهم على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ فَعلَ ما حَدَّثتْه نفْسُه منَ القيامِ بيْنهَ وبيْنَهم؛ لأنَّه لَمَّا لمْ يَمنَعْه النَّبيُّ صلى عليه وسلم مِن الوقوفِ بيْنه وبيْنهم ظَهَر لنافعٍ أنَّ مُناجاتِه ليْست سِرًّا مِن الأسرارِ، فَقال نافعٌ: فحَفِظْتُ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أربعَ كَلِماتٍ، أَعُدُّهنَّ وأُحْصي تلك الكلماتِ الأربعَ في يَدي إنَّما فَعَلَ ذلك ليَضْبِطَهنَّ، ولا يَنْساهنَّ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «تَغزونَ» أي: المسْلِمون مِن بَعدِي «جَزيرةَ العربِ» والمعنى: بَقيَّةَ الجزيرةِ أو جَميعَها، فيَفتَحُها اللهُ عَليكُم، وتَشمَلُ الجزيرةُ العربيةُ مكَّةَ، والمدينةَ، واليمامةَ، واليمنَ، وكلَّ الأرضِ ما بيْنَ البحرِ الأحمرِ غَربًا وبيْنَ الخليجِ العربيِّ شَرقًا، وما بيْنَ سَواحلِ اليمنِ جَنوبًا وبلادِ الشَّامِ والعراقِ شمالًا ثُمَّ تَغزونَ بلادَ فارسَ فيَفتَحُها اللهُ، ثُمَّ تَغزونَ بلادَ الرُّومِ فيَفتحُها اللهُ، وفارسُ والرُّومُ مَمْلكتانِ عَظيمتانِ آنذاكَ كانتا تَحكُمانِ الأرضَ، ثُمَّ تَغزونَ الدَّجَّالَ، والخِطابُ فيهِ وإنْ كان للصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم، إلَّا أنَّ المُرادَ به الأُمَّةُ، «فيَفتَحُه اللهُ»، أي: يَجعَلُه مَقهورًا مَغلوبًا، فيَقَعُ هَلاكُه على أَيدي المُسلمينَ الَّذين يَكونون مع عِيسى ابنِ مَريمَ عليه السَّلامُ الَّذي يَقتُلُ الدَّجَّالَ.


ثمَّ قال الصَّحابيُّ جابرُ بنُ سَمُرةَ رَضيَ اللهُ عنه وهو يَرْوي الحديثَ عن نافعٍ رَضيَ اللهُ عنه، أنَّه قال له: يا جابرُ، «لا نَرى الدَّجَّالَ يَخرُجُ حتَّى تُفتَحَ الرُّومُ» يعني: أنَّ خُروجَ الدَّجَّالِ لا يكونُ لا بعْدَ فَتحِ الرُّومِ؛ لِما دلَّ عليه هذا الحديثُ.

والدَّجَّالُ مِن الدَّجلِ، وهو التَّغطيةُ، سُمِّي به؛ لأنَّه يُغطِّي الحَقَّ بباطِلِه، وهو شَخصٌ مِن بني آدَمَ، يَدَّعي الأُلوهيَّةَ، وظُهورُه مِن العلاماتِ الكُبرى ليَومِ القِيامةِ، يَبتَلي اللهُ به عِبادَه، وأَقْدَرَه على أشياءَ مِن مَقدوراتِ اللهِ تَعالَى: مِن إحياءِ الميِّتِ الَّذي يَقتُلُه، ومِن ظُهورِ زَهرةِ الدُّنيا والخِصْبِ معه، وجَنَّتِه ونارِه، ونَهْرَيْهِ، واتِّباعِ كُنوزِ الأرضِ له، وأمْرِه السَّماءَ أنْ تُمطِرَ فتُمطِرَ، والأرضَ أنْ تُنبِتَ فتُنبِتَ؛ فيَقَعُ كلُّ ذلك بقُدرةِ اللهِ تَعالَى ومَشيئتِه.
وفي الحديثِ: دَليلٌ مِن دَلائلِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
المرفقات:
آخر تعديل قبل 1 سنة 5 شهور بواسطة walid .

الرجاء قم بــتسجيل الدخول أو إنشاء حساب.. للإنضمام للمحادثة.

الوقت لإنشاء الصفحة: 0.201 ثانية
بدعم من منتدى كونينا

كيفية التسجيل في المنتدى وإضافة مقالة

كيف تكتب مقالة متوافقة مع مقاييس محرك البحث

Who's Online

170 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

Latest Users

  • شيماء272
  • samiragab
  • اليكس جون
  • dinadina890d
  • Aabirah22
  • رحمة محمد للتسويق
  • elasmr18
  • ابو إياد
  • alshykh
  • sumitihomelen
  • san3a
  • زهرة الربييع
  • فؤاد
  • محمد فؤاد
  • الأوسط لإنتاج الفحم النباتي
  • richardwaterson
  • Ellie Wong online
  • محمد عوض
  • mohamd
  • saraahmed25803@gmail.com
  • absherllingaz
  • hassan
  • Schwarbery
  • shahd
  • yasmensyed23@gmail.com
  • toqa shawqy
  • alyaaoun
  • فوكسي
  • hadi
  • uotdipt
  • ayaehab
  • الإسكندرية
  • اطلب كوبون
  • dager
  • pinprick
  • Hawa
  • newcapitalmsr
  • lagatesa
  • صفايا الايمان ا
  • mahmoud95
  • hamada2
  • mariamhagagmohmed@gmail.com
  • vapepluss
  • Nevillberger
  • OsamaSmadi
  • freedarsh
  • Awrakyy
  • هند مصطفي
  • ندا عمر
  • zyad20242025
Egypt 40.945% Egypt
United States of America (the) 15.641% United States of America (the)
Qatar 15.605% Qatar
United Arab Emirates 6.478% United Arab Emirates
Saudi Arabia 3.078% Saudi Arabia
Algeria 2.505% Algeria
Palestinian Territory 1.682% Palestinian Territory
Lebanon 1.575% Lebanon
Syria 1.145% Syria
Iraq 1.145% Iraq
United Kingdom 1.038% United Kingdom

Total:

56

Countries
000002814

. .


 


 

 

صحيفة الشرق