التقنية تفرض نفسها بقوة و كل من لم يحسب حسابه و ينخرط في اﻷساليب الجديدة فإنه تلقائياً سيصبح جزءاً من الماضي
الشريحة العظمى من الزبائن و في مختلف المجالات لا يبحثون في اﻷسواق التقليدية عن مستلزماتهم ... بل لا بد أن يجدوها أولاً
على مواقع التواصل ... و اﻵن يتم اﻷمر كلياً على الانترنت البحث و المعاينة و التعرف على المواصفات ثم الشراء و الدفع و أخيراً التوصيل و الاستلام
و كل من لم يجد لتجارته المكان المناسب في هذه السلسلة فلن يكون له أي مستقبل ...
أغلب الشركات الكبيرة و المؤسسات الصغيرة على السواء أولت الاهتمام لذلك و صار اﻷسلوب الجديد في العمل له حصة من الميزانية و أصبح يفرض نفسه بقوة
بأي خطة تسويقية تعتمدها الشركة أو المؤسسة .
البعض لا يزال غير مقتنع بالمد القادم و هؤلاء لابد أن تصلهم المعلومة عاجلاً أو آجلاً
و لابد من القول أن آثاراً ربما تكون مدمرة ستلحق بالبعض من المتأخرين عن الركب
و في نقطة ما سيجدون أن معظم اﻷساليب القديمة في التسويق قد أفلست و هذا يقتضي التغيير إلى اﻷساليب الحديثة قبل فوات اﻷوان
ليس هناك خيار بالطبع و لذلك كان من الواضح أن منحى الشركات الكبرى كان هو الصحيح منذ البداية و لو أن باقي المؤسسات الصغيرة و الشركات المحلية وفرت جهد النقاش و بدأت بالإجراءات المناسبة لكان أفضل لها من التأخر و التحسر على ما فات.