في عالمٍ أصبح فيه التواصل عنصرًا أساسيًا للحياة اليومية، تمثل
عملية زراعة قوقعة الاذن الالكترونية
إنجازًا طبيًا عظيمًا يعيد الأمل لآلاف الأشخاص الذين يعانون من ضعف سمع شديد أو صمم تام. فهي لا تعوّض الأذن الطبيعية فحسب، بل تمنح مستخدميها فرصة للاندماج في المجتمع، وسماع الأصوات، وحتى التحدث بثقة.مكونات جهاز القوقعة الإلكترونية
الجزء الخارجي (المعالج الصوتي): يُوضع خلف الأذن ويتضمن ميكروفونًا يلتقط الأصوات ويحولها إلى إشارات.
الجزء الداخلي (المستقبل والمحفز): يُزرع تحت الجلد ويحوّل الإشارات الصوتية إلى نبضات كهربائية تُرسل مباشرة للعصب السمعي.
لمن تُناسب زراعة القوقعة؟
الأشخاص الذين يعانون من فقدان سمع شديد أو كامل ولا تفيدهم السماعات الطبية التقليدية.
الأطفال الذين وُلدوا بصمم أو فقدوا السمع في سن مبكرة.
البالغون الذين فقدوا السمع نتيجة مرض أو إصابة.
خطوات العملية
تقييم الحالة: يشمل فحوصات سمعية وطبية وتصوير بالرنين أو الأشعة المقطعية.
الجراحة: تُجرى تحت التخدير العام، وتستغرق من ساعة إلى ساعتين.
مرحلة التفعيل: بعد التئام الجرح، يُفعّل الجهاز وتبدأ عملية التأقلم.
إعادة التأهيل السمعي: وتشمل جلسات تدريب سمعي ولغوي لتعلّم كيفية فهم الأصوات.
فوائد زراعة القوقعة
تحسين القدرة على فهم الكلام.
تقوية الاندماج الاجتماعي لدى الأطفال والكبار.
إمكانية تعلم اللغة المنطوقة بسهولة أكبر لدى الأطفال.
دعم التحصيل الدراسي والمهني.
التحديات والمخاطر
الجراحة تنطوي على مخاطر مثل أي عملية (عدوى، إصابة العصب الوجهي).
قد تحتاج بعض الحالات إلى جلسات تأهيل طويلة.
ليس جميع المرضى يحققون نفس مستوى النجاح، ويعتمد الأمر على السن، ومدة فقدان السمع، والبيئة الداعمة.
الخلاصةزراعة القوقعة الإلكترونية ليست مجرد عملية جراحية، بل هي نافذة إلى عالم جديد من الأصوات والعلاقات والتعليم. إنها تُعيد لمن حُرموا من السمع حقهم الطبيعي في التواصل، وتمثل إنجازًا علميًا وإنسانيًا بامتياز.هل تحب أن أكتب لك نسخة م