الدوار ليس مجرد شعور عابر بدوران الأشياء من حولك، بل قد يكون عرضًا لحالة صحية أعمق. وفي حالات كثيرة، يظهر ما يُعرف علي
علاج الدوار الحركي
بـ"الدوار الحركي" كأحد أبرز أسباب اختلال التوازن، خاصة عند الحركة المفاجئة أو تغيير وضعية الرأس. هذا النوع من الدوار يُزعج المريض في أبسط تفاصيل يومه، لكن الخبر الجيد أن العلاج متاح وفعّال في أغلب الحالات. الأسباب الشائعة
الدوار الموضعي الحميد (BPPV)
نتيجة تحرّك بلورات صغيرة داخل القنوات الهلالية بالأذن الداخلية، خاصة عند تغيير وضع الرأس.
التهاب العصب الدهليزي
عدوى فيروسية تصيب العصب المسؤول عن إرسال إشارات التوازن إلى الدماغ.
داء منيير
خلل في كمية السوائل داخل الأذن الداخلية، مصحوب عادة بطنين وفقدان سمع مؤقت.
مشكلات في العمود الفقري الرقبي
تؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ، خاصة أثناء تحريك الرقبة.
الأعراض المصاحبة
شعور بالدوران أو حركة في الرأس
فقدان الاتزان عند المشي
غثيان أو تقيؤ
ضبابية في الرؤية أو اضطرابات بصرية
طنين في الأذن أو فقدان مؤقت للسمع
التشخيصيبدأ التشخيص بفحص سريري دقيق من قبل طبيب مختص في السمع والاتزان، ويتضمن:
اختبارات الاتزان (VNG أو ENG)
مناورة ديكس-هولبيك لتشخيص BPPV
قياس السمع وضغط الأذن
تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) إذا دعت الحاجة لاستبعاد الأسباب العصبية
طرق العلاج1. مناورات العلاج الحركي
أشهرها مناورة إيبلي، وهي فعالة جدًا في حالات الدوار الموضعي الحميد.
2. العلاج الدوائي
مثل أدوية بيتاهيستين أو ميكليزين لتخفيف الدوار والغثيان.
3. العلاج الطبيعي والتأهيلي
يشمل تمارين إعادة التأهيل الدهليزي لتقوية الجهاز العصبي على التأقلم مع الدوار.
4. تجنب المحفزات
مثل الحركات المفاجئة، الإضاءة الشديدة، أو البقاء في وضعيات تسبب الدوار.
5. التدخل الجراحي (نادرًا)
يُستخدم في الحالات المقاومة للعلاج أو في داء منيير الشديد.
نمط الحياة ودوره في الوقاية
احرص على الترطيب الجيد وشرب الماء بانتظام.
قلل من الملح والكافيين إذا كنت تعاني من داء منيير.
حافظ على وضعية رأسك مستقرة عند الاستيقاظ أو الجلوس.
مارس اليوغا أو تمارين التنفس العميق لتقليل التوتر الذي قد يفاقم الأعراض.
خاتمةالدوار الحركي، رغم أنه مزعج ومقلق، إلا أنه غالبًا ما يكون قابلًا للعلاج بوسائل غير معقدة. المفتاح هو التشخيص الصحيح في الوقت المناسب، واتباع خطة علاجية تجمع بين المناورات الحركية والعلاج الدوائي أو الطبيعي حسب السبب. إذا شعرت أن الأرض تتحرك دون سبب، تذكّر أن الحل يبدأ بزيارة الطبيب المناسب، وليس بالاعتياد على الشعور.