طنين الأذن قد يكون مجرد صوت مزعج يظهر من حين لآخر، وقد يكون أيضًا عرضًا لمشكلة صحية أعمق وأكثر خطورة. وبين هذا وذاك، يحتار كثيرون في تحديد ما إذا كان ما يسمعونه يستدعي القلق أو يمكن تجاهله. ف
متى يكون طنين الاذن خطير؟
عابرًا، ومتى يتحول إلى إنذار لا يجب التغاضي عنه؟ما هو طنين الأذن؟هو شعور ذاتي بسماع صوت غير موجود في الواقع، مثل صفير أو طنين أو خفقان داخل الأذن أو الرأس. قد يظهر بشكل مستمر أو متقطع، في أذن واحدة أو كلتيهما، وتختلف درجته من شخص لآخر.متى يكون الطنين طبيعيًا أو مؤقتًا؟
بعد التعرّض المفاجئ لضوضاء عالية (مثل الحفلات أو إطلاق نار).
عند الإصابة بنزلة برد أو التهاب في الأذن الوسطى.
نتيجة الإرهاق الشديد أو الضغط العصبي.
بعد السفر بالطائرة أو تغيرات الضغط الجوي.
في هذه الحالات، غالبًا ما يزول الطنين خلال ساعات أو أيام قليلة دون تدخل طبي.متى يجب القلق؟ علامات تدل على أن الطنين قد يكون خطيرًا:
طنين مستمر لا يتوقف لأكثر من أسبوعين.
طنين في أذن واحدة فقط دون الأخرى.
طنين مصحوب بفقدان سمع مفاجئ أو ضعف تدريجي في السمع.
طنين مصحوب بدوخة أو فقدان توازن.
صوت نابض أو خفقان متزامن مع نبض القلب (قد يشير إلى اضطراب في الأوعية الدموية).
طنين مفاجئ بعد إصابة في الرأس أو الرقبة.
طنين مصحوب بآلام شديدة في الأذن أو إفرازات.
الأسباب الخطيرة المحتملة لطنين الأذن
ورم العصب السمعي (Acoustic Neuroma)
وهو نمو حميد يؤثر على عصب التوازن والسمع.
أمراض الأوعية الدموية
مثل تمدد الأوعية أو ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط.
اضطرابات في الجهاز العصبي
مثل التصلب المتعدد أو الضغط على الأعصاب السمعية.
أورام أو التهابات في الأذن الداخلية
قد تؤثر على السمع والتوازن.
ماذا تفعل إذا شعرت بهذه الأعراض؟
لا تتجاهل الطنين المستمر أو المصحوب بأعراض أخرى.
استشر طبيب أنف وأذن وحنجرة أو طبيب أعصاب في أسرع وقت.
الخضوع لفحص سمعي شامل، وقد يطلب الطبيب إجراء رنين مغناطيسي أو اختبارات توازن.
بدء خطة علاج بناءً على السبب، والتي قد تشمل العلاج الدوائي أو الجراحي أو التأهيلي.
خاتمةطنين الأذن ليس دائمًا علامة خطر، لكنه أيضًا ليس عرضًا يجب تجاهله، خصوصًا إذا ارتبط بأعراض أخرى مقلقة. الاستجابة السريعة والتشخيص المبكر هما المفتاح لاحتواء الحالة قبل أن تتطور، لأن أحيانًا... الصمت ليس سلامًا، بل صوتًا ينتظر من يسمعه بوعي.