الجراحة الميكروسكوبية للعمود الفقرى
تُعد من أبرز تطورات الطب الحديث في مجال جراحات الأعصاب والعظام، إذ تمثل بديلاً فعالاً وأكثر أمانًا للجراحات التقليدية واسعة النطاق. فهي تتيح التدخل الجراحي بدقة شديدة عبر شقوق صغيرة، ما يقلل من الألم، والمدة اللازمة للتعافي، وخطر المضاعفات. فما هي هذه التقنية؟ ولمن تُناسب؟ وماذا يميزها عن الجراحات الأخرى؟ الحالات التي تُعالج بالجراحة الميكروسكوبية
الانزلاق الغضروفي (خصوصاً في الفقرات القطنية أو العنقية)
ضيق القناة الشوكية
ضغط الأعصاب أو جذور الأعصاب الشوكية
النتوءات العظمية أو التكلسات المؤثرة على الحركة
بعض أورام العمود الفقري
كسور الفقرات في بعض الحالات المحددة
مميزات الجراحة الميكروسكوبية
تقليل الألم بعد العملية
بفضل الشقوق الصغيرة وعدم المساس بالعضلات بشكل كبير.
تعافي أسرع
يسمح للمرضى بمغادرة المستشفى في وقت أقصر مقارنة بالجراحة المفتوحة.
دقة عالية في إزالة الانزلاق أو الضغط على العصب
ما يقلل خطر إصابة النخاع الشوكي أو الأعصاب المحيطة.
تقليل المضاعفات
مثل العدوى أو النزيف أو الحاجة إلى نقل دم.
نتائج وظيفية ممتازة
مع الحفاظ على استقرار العمود الفقري وعدم التأثير على الحركة الطبيعية.
ما قبل الجراحة: خطوات ضرورية
فحوص تصوير متقدمة مثل الرنين المغناطيسي (MRI) والأشعة المقطعية (CT)
تقييم شامل للحالة العامة للمريض
إيقاف بعض الأدوية (مثل مضادات التجلط) إن لزم
تحديد موضع المشكلة بدقة لتجنب أي تدخل غير ضروري
ما بعد الجراحة: ما يمكن توقعه
مغادرة المستشفى خلال يوم أو يومين في معظم الحالات
العودة للنشاط الطبيعي خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع
ضرورة تجنّب رفع أوزان ثقيلة أو الانحناء المفاجئ لفترة محددة
جلسات متابعة وفسيولوجية في حال الحاجة إلى إعادة تأهيل تدريجي
هل الجراحة مناسبة للجميع؟ليست كل حالات مشاكل العمود الفقري تحتاج إلى تدخل جراحي، كما أن الجراحة الميكروسكوبية غير مناسبة لبعض الحالات المعقدة التي تتطلب تثبيت فقرات أو تدخلات أكبر. لذا يُحدد الطبيب المختص الأنسب حسب نوع الإصابة، العمر، والحالة الصحية العامة. الخلاصةالجراحة الميكروسكوبية للعمود الفقري تفتح باب الأمل أمام الكثيرين الذين يعانون من آلام مزمنة في الظهر أو الرقبة، دون الخضوع لجراحة كبيرة. إنها مثال حقيقي على كيف يمكن للتكنولوجيا الدقيقة أن تُحدث فرقًا في حياة المريض، فتمنحه الراحة دون التضحية بوقت طويل في التعافي.