مع التقدم في العمر، يمر الجسم بتغيرات طبيعية تشمل كل الأعضاء، ومن أبرز هذه التغيرات ضعف حاسة السمع. ضعف السمع المرتبط بالتقدم في السن، أو ما يعرف بـ"الصمم الشيخوخي"، يُعد من المشكلات الشائعة التي تؤثر على التواصل وجودة الحياة لدى كبار السن. الخبر الجيد أن هناك
علاج ضعف السمع عند كبار السن
، بعضها بسيط وفعال، يمكن أن تُحسّن بشكل كبير من قدرة الشخص على السمع والتفاعل مع من حوله.لماذا يضعف السمع مع التقدم في العمر؟ضعف السمع عند كبار السن يحدث تدريجيًا نتيجة لتلف الخلايا الحسية في الأذن الداخلية أو العصب السمعي، وهو أمر طبيعي يحدث بفعل العمر. من العوامل المساعدة أيضًا:
التعرض طويل الأمد للأصوات المرتفعة
الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم
بعض الأدوية التي تؤثر على السمع
تراكم الشمع داخل الأذن
الوراثة
الأعراض
صعوبة في فهم الكلمات، خصوصًا عند وجود ضوضاء
تكرار طلب إعادة الكلام
رفع صوت التلفاز أو الهاتف بشكل ملحوظ
الانسحاب من المحادثات أو التجمعات
الشعور بالطنين أو صوت صفير داخل الأذن
طرق العلاج 1. استخدام سماعات الأذن (Hearing Aids)تُعتبر من الحلول الأكثر شيوعًا وفعالية. تقوم بتضخيم الأصوات المحيطة وتُبرمج لتناسب درجة فقدان السمع لدى كل شخص. هناك أنواع متعددة منها:
سماعات خلف الأذن (BTE)
سماعات داخل الأذن (ITE)
سماعات مخفية داخل قناة الأذن (CIC)
يفضَّل استشارة أخصائي السمع لتحديد النوع الأنسب حسب الحالة.2. تنظيف الأذن من الشمعفي بعض الحالات، يكون السبب بسيطًا مثل تراكم شمع الأذن، مما يعوق وصول الصوت. يمكن للطبيب إزالة الشمع بطريقة آمنة دون التسبب بضرر للأذن.3. الأجهزة المساعدة في السمعتشمل أجهزة تضخيم الصوت، مثل مكبرات صوت الهاتف أو أنظمة المساعدة في الاستماع داخل قاعات المحاضرات أو أماكن العبادة.4. الزراعة السمعية (Cochlear Implants)في الحالات الشديدة التي لا تنجح معها السماعات، يمكن اللجوء إلى زراعة قوقعة إلكترونية، وهي جهاز يُزرع جراحيًا لتحفيز العصب السمعي مباشرة.5. التأهيل السمعي والتدريبيشمل ذلك جلسات تدريب سمعي تساعد المريض على التكيف مع الأجهزة الجديدة وتعلم مهارات قراءة الشفاه وتحسين التفاعل في البيئات الصاخبة.أهم النصائح
التحدث بوضوح وبنبرة طبيعية دون صراخ
النظر إلى الشخص مباشرة عند التحدث
تقليل الضوضاء في الخلفية عند إجراء محادثة
التحلي بالصبر والاحترام، وعدم إحراج الشخص أو تهميشه
متى يجب زيارة الطبيب؟يُنصح بمراجعة الطبيب أو أخصائي السمع عند ملاحظة تغيّر في القدرة على السمع، خاصة إذا كان مصحوبًا بطنين، دوخة، أو صعوبة في التفاعل اليومي. التشخيص المبكر يمنع تدهور الحالة ويتيح خيارات علاج أفضل.خلاصةضعف السمع عند كبار السن ليس نهاية التواصل، بل هو بداية جديدة لحياة أكثر وعيًا بالرعاية والاهتمام. بالحلول المتاحة اليوم، يمكن تحسين جودة حياة كبار السن وتمكينهم من الاستمتاع بكل لحظة، دون أن يفقدوا صوت من يحبون.