يمكن القول بأن الذكاء والخجل والإدمان على الألعاب ليست خصائصًا نادرة بين الأشخاص، ويمكن أن تتواجد في أي شخص بغض النظر عن عمره أو جنسه أو خلفيته. يجب الاهتمام بتلك الخصائص وتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للشخص لتحقيق مزيد من التوازن والاستقرار في حياته.
بالنسبة للذكاء، فإن لديه ميزة في الاستيعاب والتفكير والتعلم، ويمكن الاستفادة من هذه الميزة في تحقيق النجاح في الحياة الشخصية والمهنية.
وبالنسبة للخجل، فهو يعد صفة شائعة بين الأشخاص، ويمكن أن يكون ناتجًا عن الخجل الاجتماعي أو عدم الثقة بالنفس أو الخوف من الفشل أو الإحباط. يمكن تحسين الثقة بالنفس والتغلب على الخجل من خلال التدريب والتعلم والاستشارة مع المختصين في هذا المجال.
أما بالنسبة للإدمان على الألعاب، فهذا يمكن أن يؤثر على الصحة النفسية والاجتماعية للشخص، ويمكن أن يؤثر على الأداء الأكاديمي أو العملي أو الاجتماعي. يمكن الحد من الإدمان على الألعاب من خلال تطبيق بعض الإجراءات البسيطة مثل تحديد وقت محدد للعب الألعاب وتحديد الأولويات في الوقت والعمل على تنويع الأنشطة الأخرى خارج اللعب. وفي بعض الحالات الأكثر صعوبة، يمكن الحصول على مساعدة من المختصين في الصحة النفسية للتغلب على الإدمان.
من الطبيعي أن يشعر الأباء بالقلق حيال سلوك أبنائهم. إذا كنت تعتقد أن ابنك ذكي ولكنه خجول ومدمن ألعاب، يمكنك اتباع بعض النصائح لدعمه وتشجيعه على التحسن:
1. **التواصل**: تحدث مع ابنك بانتظام واستمع إلى مخاوفه ومشاعره. قد يكون التواصل الفعّال حلاً لفهم الأسباب وراء خجله وإدمانه على الألعاب.
2. **تعزيز الثقة بالنفس**: ساعد ابنك على بناء ثقته بنفسه من خلال تشجيعه على المشاركة في أنشطة جماعية وتعليمه كيفية التعامل مع التحديات والنجاحات بشكل إيجابي.
3. **تنظيم الوقت**: حدد معه جدولاً زمنياً يومياً يشمل أوقات محددة للألعاب وأوقات مخصصة للدراسة والأنشطة الأخرى. يساعد تنظيم الوقت على تحسين التركيز والتوازن بين الأنشطة المختلفة.
4. **تشجيع التواصل الاجتماعي**: حث ابنك على قضاء وقت مع الأصدقاء والمعارف في مواقف اجتماعية مختلفة، كالأندية المدرسية أو الأنشطة الرياضية. هذا سيساعده على التغلب على خجله وتحسين مهاراته الاجتماعية.
5. **التحدي التدريجي**: قد يكون التعامل مع المواقف الاجتماعية والأنشطة الجديدة مرهقاً بالنسبة لطفل خجول. لذا، قد يكون من الأفضل بدء التحدي بشكل تدريجي والتقدم ببطء نحو تحقيق الأهداف.
6. **النموذج الأعلى**: كوني نموذجاً أعلى لابنك من خلال التعامل مع المواقف الاجتماعية بثقة وتشجيع غير الإنترنت كوسيلة للترفيه والتعلم.
7. **المشاركة في الألعاب**: جرب المشاركة في لعب الألعاب مع ابنك بين الحين والآخر. يمكن أن يساعد ذلك في تحسين العلاقة بينكما وفهم سبب جذبه لهذه الألعاب.
إذا لاحظت أن ابنك لا يحرز تقدماً رغم تطبيق هذه النصائح، قد يكون من الأفضل استشارة محترف مثل مستشار التوجيه المهني أو معالج نفسي لتوجيهك