تعتبر قصة
جيش قمبيز المفقود
من بين أكبر الألغاز التاريخية التي عجز العلماء والمؤرخون عن حلها. بدأت فصول الحكاية في عام 525 قبل الميلاد، حينها أرسل
الملك الفارسي قمبيز
جيشا قوامه 50000 رجل لتدمير معبد آمون في واحة سيوة بمصر، سعيا للانتقام من رفض الكهنة الاعتراف به كحاكم للمكان.
ويقال إن الجنود جابوا الصحراء لمدة سبعة أيام حتى وصلوا إلى واحة تعرف باسم الخارجة. قرروا بعدها أخذ قسط من الراحة ولم يسمع عنهم مرة أخرى.اختفى 50 ألف رجل كما لو أن الأرض قد ابتلعتهم، لغز يسعى الكثيرون إلى معرفته، وكذلك العثور على رفات الجنود وما كانوا يحملونه من عتاد وكنوز.اختفاء
جيش قمبيز
الثاني هو أحد أعظم الأسرار المخبأة في الصحراء.
لم يُعرف ما حدث لهم، ولم يتم العثور على دليل قاطع يعمل على حل لغز ما حدث لواحد من أكبر الجيوش في التاريخ.نظريات تفسر أسباب الاختفاءهناك العديد من النظريات حول ما حدث للجيش المفقود. يعتقد بعض المؤرخين أن الجيش فقد في الصحراء بسبب العواصف الرملية أو الحرارة الشديدة. ويعتقد آخرون أنهم سقطوا ضحية للقبائل الصحراوية أو أنهم تعرضوا للخيانة من قبل المصريين.
في عام 2013، أعلن فريق من علماء الآثار المصريين أنهم عثروا على بعض الأدلة التي قد تدعم قصة
جيش قمبيز
المفقود. عثر الفريق على بقايا عظام بشرية وأدوات أثرية في موقع بالقرب من واحة سيوة. يعتقد العلماء أن هذه البقايا قد تكون بقايا بعض الجنود الفارسيين المفقودين.
هناك المئات من العظام البشرية والأسلحة البرونزية والأساور
الفضية
والأقراط التي ظلت مدفونة في رمال الصحراء لعدة قرون. الفرضية التي تلقى قبولا واسعا بين العلماء، هي أن الجيش كان فوجئ بعاصفة رملية هائلة.ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من الغموض المحيط بجيش قمبيز المفقود.
من غير الواضح ما إذا كانت الأدلة التي تم العثور عليها في عام 2013 كافية لإثبات أن الجيش المفقود كان موجودًا بالفعل. قد تكون هذه البقايا بقايا أشخاص آخرين اختفوا في الصحراء المصرية في العصور القديمة.حاول بعض علماء الآثار والمؤرخين - دون جدوى - العثور على بقايا محتملة للجيش سالف الذكر، على الرغم من حقيقة أن العديد من الباحثين اعتبروا القصة أسطورة خالصة.تظل قصة جيش قمبيز المفقود قصة غامضة ومثيرة للاهتمام. إنها تذكير بمدى خطورة الصحراء المصرية، ومدى صعوبة معرفة ما حدث في الماضي البعيد.