تعتبر
متلازمة ليما
من بين أغرب المتلازمات في الطب النفسي وأكثرها غرابة، من منا لم يسمع عن
متلازمة ستوكهولم
حيث ترتبط الضحية بخاطفها أو تنمي مشاعرها تجاهه؟ تعتبر متلازمة ليما أمرا مشابها لكنها أقل شهرة.
متلازمة ليما (بالإنجليزية: Lima syndrome) هي النقيض لمتلازمة ستوكهولم، وفيها يتعاطف العدو أو الخاطف مع المعتدى عليه (الرهائن) بدافع الرحمة والتعاطف والشفقة.
هي اضطراب يقود الخاطف إلى تطوير مشاعر معينة من المودة والتعاطف تجاه الشخص الذي اختطفه.أي أن الخاطف يهتم بحالة الضحية التي اختطفها وبالتالي يكسب تعاطفها. موقف مثير للسخرية إلى حد ما، بالنظر إلى أن الاختطاف عادة ما ينطوي على ضرر نفسي واضح للغاية.
قصة متلازمة ليما
جاء المصطلح بعد حادثة اختطاف الرهائن المدعوين في حفل رسمي برعاية السفير الياباني في مقر السفارة في ليما (البيرو) في عام 1996، عندما احتجز 14 عضواً من أعضاء في حركة مسلحة تعرف باسم توباك، المئات الأشخاص كرهائن كانوا يحضرون حفلة في المقر الرسمي لسفير اليابان.
ثم ما لبث أن أفرجت حركة المقاومة عن معظمم الرهائن، بمن فيهم أهم الشخصيات مع عدم الاهتمام بأهمية الرهائن، يعد ساعات قليلة فقط من الخطف وذلك بدافع التعاطف معهم.
استمرت أزمة الرهائن لمدة 126 يومًا وانتهت عندما اقتحمت القوات الخاصة البيروفية مبنى السفارة، مما أدى إلى القضاء على جميع الخاطفين عددهم 14 فرداً.
أسباب متلازمة ليما :
تشير الأبحاث إلى أن
متلازمة ليما
قد تكون ناجمة عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك:
قضاء وقت طويل مع الخاطفين، مما يؤدي إلى تكوين روابط اجتماعية معهم.
الاعتماد على الخاطفين للحصول على الطعام والمأوى والحماية.
الشعور بالعجز والخوف، مما قد يؤدي إلى البحث عن أي مصدر للراحة أو الدعم.
الاعراض :
قد تظهر أعراض متلازمة ليما بعد فترة وجيزة من احتجاز الرهائن، أو قد تظهر بعد فترة أطول. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
تطوير مشاعر إيجابية تجاه الخاطفين، مثل الشعور بالثقة أو الصداقة أو حتى الحب.
الدفاع عن الخاطفين أو تبرير أفعالهم.
عدم الرغبة في التعاون مع السلطات أو الهروب.
في بعض الحالات، قد تستمر أعراض متلازمة ليما بعد إطلاق سراح الرهائن. قد يحتاج هؤلاء الرهائن إلى المساعدة المهنية للتكيف مع تجربة احتجازهم.من المهم ملاحظة أن متلازمة ليما ليست ظاهرة نفسية نادرة. في الواقع، فقد تم الإبلاغ عنها في العديد من حالات احتجاز الرهائن.