يا جماعة، أنا عايز أحكيلكم على تجربتي اللي غيرت حياتي كأب وأم، أو حتى كأخ كبير عنده إخوات صغيرين بيحبوا الألعاب اللي بتشتغل بالبطاريات. بصراحة، كنت في دوامة متخلصش من شراء البطاريات العادية. كل يوم والتاني، ألاقي لعبة ولادي واقفة، ويطلبوا بطاريات جديدة. الموضوع كان مكلف ومرهق أوي، كل ما أروح السوبر ماركت ألاقي نفسي بشتري علب بطاريات، ده غير الإحساس بالذنب من كتر المخلفات اللي بنرميها. لحد ما واحد صاحبي نصحني بحل سحري، وهو استخدام
بطاريات العاب قابلة للشحن
. الموضوع ده بجد فرق معايا فرق السما من الأرض.الرحلة مع البطاريات العادية: صداع ملوش آخرقبل ما أكتشف عالم البطاريات القابلة للشحن، كانت حياتي عبارة عن مطاردة مستمرة لأسلاك الشحن والبطاريات المستهلكة. كل لعبة جديدة ولادي يجيبوها، كانت بتتحول لمصدر قلق بالنسبة لي. "بابا، العربية وقفت!"، "ماما، الدمية مش بتغني!"، الجمل دي كانت بتسمع في بيتنا أكتر من أي حاجة تانية. ومهما كنت بشتري بطاريات غالية وبجودة كويسة، كانت برضه بتخلص بسرعة رهيبة. ألعاب زي عربيات الريموت كنترول والطائرات الصغيرة وأجهزة الألعاب اليدوية، دي كانت مصاصة بطاريات حقيقية. كنت بحس إني صرفت أكتر من تمن اللعبة نفسها في البطاريات اللي بشتريها. ده غير إني كنت بتضايق أوي لما ألاقي ولادي زهقانين من لعبة لإنها وقفت في نص اللعب ومفيش بطاريات بديلة وقتها. كنت ساعات أرجع من الشغل تعبان، وألاقي نفسي لازم أنزل مخصوص أجيب بطاريات، وده كان بيخليني أتوتر جداً.تغيير حقيقي: البطاريات القابلة للشحن دخلت حياتنالما صاحبي نصحني بالبطاريات القابلة للشحن، بصراحة في الأول كنت متردد. كنت فاكر إنها مش عملية أو إنها ممكن متكونش قوية زي البطاريات العادية. بس قررت أجرب، خصوصًا إنني كنت وصلت لمرحلة خلاص مش طايق صرف فلوس في البطاريات التقليدية. اشتريت كام بطارية ومعاها الشاحن بتاعها. ومن أول يوم، حسيت بفرق رهيب. تخيلوا، بدل ما كل كام يوم أرمي بطاريات وأشتري غيرها، بقيت بشحن البطاريات القديمة تاني. ولا كلمة، الموضوع طلع أبسط وأوفر بكتير مما كنت متخيل.أول حاجة لاحظتها هي إن ولادي بقوا يلعبوا براحتهم ومن غير قلق. اللعبة لو فصلت، يا إما بحط البطارية على الشاحن وأسيبها كام ساعة، أو بيكون عندي طقم تاني مشحون جاهز. الأهم من كده، إنني وقفت صرف الفلوس اللي كانت بتطير على البطاريات. المبلغ اللي كنت بشتريه كل شهر ده، بقيت أوفر منه جزء كبير. وده كمان أثر بشكل إيجابي على البيئة، لإننا قللنا كمية البطاريات اللي بنرميها في الزبالة.مميزات خلتني مكمل فيها لحد النهاردةالموضوع مش مجرد توفير فلوس وبس، دي كانت تجربة مليانة مميزات تانية كتير. أولاً، الراحة النفسية. مبقتش أشيل هم إن البطارية هتخلص فجأة أو إني مش هلاقي بطاريات وقت ما نحتاجها. تخيلوا الفرق بين إن اللعبة تفصل وولادك ينهاروا في العياط، وبين إنك ببساطة تغير البطارية ببطارية مشحونة وجاهزة في ثواني. فرق كبير في راحة بالي كأب. ثانياً، الأداء. البطاريات اللي أنا جبتها دي، أدائها كان ثابت وممتاز. بتفضل محتفظة بشحنها لفترة طويلة، وبتشتغل بكفاءة عالية في كل الألعاب، حتى اللي بتحتاج طاقة كتير زي العربيات السريعة أو الطيارات اللي بتطير. حسيت إن الألعاب نفسها بقت أقوى وبتقعد وقت أطول شغالة من غير ما أدائها يضعف. ثالثاً، سهولة الاستخدام. الشواحن دي بسيطة جداً، بتحط البطاريات فيها وتوصلها بالكهرباء. معظمها فيه لمبات صغيرة بتبين إذا كانت البطارية مشحونة بالكامل ولا لسه محتاجة وقت، فالموضوع كله مفيش فيه أي تعقيد. وكمان فيه شواحن بتفصل أوتوماتيك لما البطاريات تتملي شحن، وده بيطمني عليها أكتر.وبصراحة، أنا بنصح أي أب وأم إنهم يفكروا جدياً في الخطوة دي. ده استثمار بسيط في الأول، بس بيوفر عليك كتيير أوي على المدى الطويل. مبقاش عندي مشكلة مع ألعاب ولادي اللي بتستهلك بطاريات. بقيت أقول لنفسي "يا ريتني كنت عرفت الحل ده من زمان!". الله يبارك لكم بجد على الاختراع ده اللي ريحني وريح جيبي. دلوقتي ولادي بيلعبوا وهم مبسوطين وأنا مرتاح البال. كل واحد عنده أطفال بيحبوا الألعاب، لازم يفكر في الموضوع ده، هيحل له مشكلة كبيرة كان فاكر ملهاش حل. الموضوع طلع زي الفل ومريح جداً، وفعلاً حسيت بتغيير إيجابي في حياتي اليومية بسبب القرار ده. التوفير مش بس في الفلوس، لأ كمان في الوقت والمجهود اللي كنت بضيعه في البحث عن بطاريات جديدة. تجربة أنصح بيها أي حد بيعاني من نفس المشكلة.