ظهر استخدام الكهرباء وتطبيقاتها عبر مراحل تاريخية متعددة:
https://th.bing.com/th/id/OIP.0uQ0fAo7OCg_JIBaKIHShwHaDw?rs=1&pid=ImgDetMain
يعود أول اكتشاف للكهرباء إلى العالم اليوناني تاليس في القرن السادس قبل الميلاد، حيث لاحظ أن كرة مصنوعة من الكهرمان تجذب ريش الطيور وقطع القماش الخفيفة بعد أن يتم تمريرها باليد.
وفي القرن السادس عشر، اكتشف العالم الإيطالي جاليليو غاليلي ظاهرة الكهرباء الاستاتيكية من خلال ملاحظته أن العنبر يجذب الأشياء الخفيفة بعد أن يتم تمريره بالصوف.
أما بداية فهم العلاقة بين الكهرباء والمغناطيسية فكانت في القرن الثامن عشر على يد العالم الدنماركي أورستد حيث اكتشف أن التيار الكهربائي يمكن أن يولد مجالاً مغناطيسياً.
وفي عام 1800 اخترع العالم الإيطالي ألساندرو فولتا أول بطارية كهربائية تخزن الطاقة الكهربائية، ممهداً الطريق أمام اختراعات كهربائية أخرى.
وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر، قام المخترع الأمريكي توماس إديسون بتسجيل أكثر من ألف براءة اختراع متعلقة بالكهرباء وتوزيعها، وكان من أبرز اختراعاته المصباح الكهربائي عام 1879.
كما ساهم العديد من العلماء مثل مايكل فاراداي وجورج ويستينغهاوس ونيكولا تسلا في تطوير تقنيات نقل وتوزيع التيار الكهربائي التي سمحت بوصول الكهرباء إلى المنازل والمصانع.
ومنذ القرن العشرين وحتى وقتنا الحالي، أصبحت الكهرباء جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فهي تشغل الآلات في المصانع وتنير منازلنا ومكاتبنا، كما تستخدم في الاتصالات ونقل وتخزين المعلومات.
تطور استخدام الكهرباء وتطبيقاتها بشكل ملحوظ بعد اختراع المصباح الكهربائي وانتشاره في أواخر القرن التاسع عشر. فقد ساعد ذلك على إنارة الشوارع والمباني بشكل أكثر كفاءة من المصابيح الغازية التي كانت سائدة آنذاك.
سباك صحي
ومع بداية القرن العشرين، بدأ التيار الكهربائي يدخل المنازل والمصانع ، ما سمح بتشغيل الأجهزة الكهربائية الأولى مثل غسالات الملابس والمكانس الكهربائية وأجهزة الراديو. كما برز ظهور السيارات الكهربائية في تلك الفترة قبل أن تتراجع بسبب المحركات الاحتراق الداخلي.
ومع تقدم التقنيات الكهربائية، برز العديد من الاختراعات مثل التلفزيون وأجهزة الفيديو وأجهزة الكمبيوتر التي ازدهر استخدامها بشكل واسع بعد الحرب العالمية الثانية.
وفي وقتنا الحاضر، أصبحت الأجهزة الكهربائية مثل الهواتف الذكية وأجهزة اللوحية جزءًا أساسيًا في حياتنا اليومية، كما نشهد عودة الاهتمام مرة أخرى بتطوير المركبات الكهربائية الهجينة والكهربائية البحتة لتحل محل المركبات ذات المحركات الاحتراقية.
ومن المتوقع استمرار توسع تطبيقات الكهرباء خلال العقود المقبلة في مختلف المجالات الصناعية والتقنية وربما حتى في مجالات لا نتخيلها الآن.