كيف تنشئ حملة إعلانية فعالة؟
تحدث إلى أي وكالة إعلانات أو أي شركة من شركات الإعلان والترويج ، وسوف تسمع بكل تأكيد الكلمات الطنانة من مثل "الإعلانات التكاملية" و "الشريحة المستهدفة" و "وسيلة الإعلان" وغير ذلك من المناقشات الطويلة حول العديد من المآزق وصعوبات إنشاء إعلانات فعالة و حملات إعلانية ناجحة تحقق النتائج المطلوبة.
فكيف تنشئ حملتك الإعلانية الخاصة و تحقق فيها المبيعات التي تجعل عملك أكثر ربحاً و نجاحاً؟
الإعلانات التكاملية هي زيادة عدد الطرق المتاحة لتوصيل رسالتك بشكل مجزّء إلى جمهورك المستهدف.
إن واحدةً من أكبر الصعوبات التي يواجهها أي معلن سواءً كان رجل أعمال أو صاحب عمل صغير أو حتى منزلي هي أن الإعلان قد تغير وتطور على مدى السنوات القليلة الماضية. ويشمل الآن الوسائط المرئية والمسموعة والإلكترونية و حتى كل وسيلة منها قد تعددت أشكالها و في وسط هذا الزحام أيها نختار و لماذا؟ و هل نحن نملك حرية الاختيار في ذلك فعلاً؟
في الواقع فقد تشعر بالذهول من كمية و عدد الخيارات المتاحة لك الآن من الوسائل الحديثة الإنترنت بكل ما يحوي من طرق مختلفة للإعلان و كل ما يخص الجوال و اﻷجهزة اللوحية من الرسائل الصوتية و النصية ، والفيديو و الصور. وهذا مجرد غيض من فيض!
فهل الإعلان التقليدي و الذي يشمل المطبوعات من المجلات و الجرائد و جميع أنواع البروشورات و المطويات و اللوحات الإعلانية والإذاعة والتلفزيون والصحف والمجلات قد مات؟
ليس هناك جواب نهائي. و لكن وفقًا لأهم وسائل الإعلان فإنه لا تزال طرق الإعلان التقليدية موجودة لأنها لا تزال تعمل و طالما أن هناك فئة من الناس يستخدمون وسيلة ما فهناك إعلان يمكن أن يعمل هناك ...
فالحيلة إذاً هي معرفة من هو الزبون المستهدف وماذا يريد بالضبط وكيف يبحث عن هذه المعلومات و بأي وسيلة.
و هكذا ستجد الكثير من الطرق البسيطة للوصول ﻷهداف كبيرة و لكن فقط إذا عرفت المفتاح و إذا عرفت العملاء عندها فقط يجب عليك شراء الإعلاناتك على تلك الوسائط التي يستخدمونها في حياتهم اليومية.
مثلاً إذا كان عملاؤك من كبار السن غير المهتمين بالإنترنت ، فعليك التركيز على غالبية الوسائل التي يستخدمونها يومياً مثل الصحف والمجلات والتلفزيون والراديو ضمن المواضيع التي يقرؤونها أو يشاهدونها أو يستمعون إليها.
و إذا كان السوق المستهدف لديك آباء عاملين ، فأنت بحاجة إلى معرفة كيف ومتى وأين يحصلون على معلوماتهم. هل هو على الإنترنت؟ ما هي المحطات الإذاعية التي يستمعون إليها؟ ما المجلات التي يقرأونها؟ هل يشاهدون التلفزيون؟ متى؟ لماذا ؟ فيجب عليك معرفة التوقيت الصحيح و الموضوع المثير لاهتمامهم.
ما هي خطوات إنشاء حملة إعلانية فعالة؟
فيما يلي الخطوات التي يجب عليك القيام بها:
1. تعرف جمهورك. ماذا يريدون؟ أين يتسوقون؟ ماذا يقرأون؟ كم عمرهم؟ أين يعيشون؟ هل يحتاجون إلى منتجك أو خدماتك؟ هل يمكنهم شراء منتجك أو خدماتك؟
2. تعرف على منافسيك قم بعمل بحث في السوق : ما الذي يفعله المنافسون الرئيسيون الثلاثة للإعلان؟ أين يعلنون؟ كم مرة؟ ما أنواع وسائل الإعلان التي يستخدمونها؟ منذ متى هم في السوق؟ هل تريد أن تصل إلى نفس الجمهور؟ هل رسالتك مختلفة و متميزة عن المنافسين؟ انظر إلى ما يفعلونه بشكل صحيح ، واكتشف طرقًا مبتكرة يمكنك من خلالها جعل إعلاناتك أفضل و لو قليلاً بحيث يحدث فرقاً لدى الجمهور.
3. بعد ذلك ، ألق نظرة على ما يفعله المنافسون الكبار في مجالك ، ومعرفة ما إذا كان يمكنك تحسين بعض الأساليب مع الجمهور المستهدف والميزانية التي رصدتها للإعلان و تذكر أنه ليس هناك حداً أعلى لميزانية الإعلان إلا بحسب ما هو متوقع من نتائج و مبيعات.
4. حدد رسالتك. ما الذي تحاول قوله بالضبط؟ ماذا يريد عملاؤك أن يسمعوا؟ لماذا يجب أن يشتروا منك ، وليس من شخص آخر؟ ركز خطابك في هذه النقطة و بين الفائدة التي تقدمها أو المشكلة التي سيحلها منتجك أو خدمتك.
5. هناك احتمالات كبيرة لمستوى فهم خطابك فعملاؤك اﻵن أكثر خبرة مما كانوا عليه قبل خمس سنوات ، أو حتى قبل عام واحد. فقد أتاحت وسائل الاتصال الحديثة إمكانية الوصول إلى كميات هائلة من المعلومات يمكن ﻷي شخص الوصول إليها، لكنها ساهمت أيضاً في حدوث تخمة في المعلومات و التي تجهد و تربك المستهلكين.
6. من الآثار الجانبية الأخرى للإنترنت مثلاً هي أن عملائك ربما اعتادوا على الحصول على "الإشباع الفوري" عندما يبحثون عن معلومات أو منتجات أو خدمات. إنهم يريدون تلبية طلبهم في اشباع حاجتهم وهم يريدون ذلك الآن. هل تستطيع إعطاء عملائك ما يريدون و عندما يريدون ذلك؟
7. إذا كنت تريد أن يكون لديك حملة إعلانية فعالة ، فلا تحاول أن تدعي أن منتجك يحل كل المشاكل و لكل الناس. فكر في إعلانك كمحادثة بينك وبين عميلك "المثالي".تذكر أنك إذا كنت تعطي عملائك ما يريدون فإنهم لا يرون إعلاناتك مصدر إزعاج بل هي تمثل خدمة لهم و تحمل معلومات يريدون الاطلاع عليها.
إذاً فالإعلان التقليدي لم يمت كما أن الوسائل الحديثة لا يمكن إغفالها و كل ذلك يمكنك استخدامه لصالحك إذا كنت تعرف من هم عملاؤك وماذا يريدون.