فقد ظهرت الطبعة الأولى من "الأمثال والحكم" للماوردي منذ قرابة
خمس عشرة سنة، وتلقتها الأمة بالقبول بصفة عامة والأدباء بصفة خاصة.
وقد ظهرت خلال هذه المدة من دواوين السنة الكثير، مما أعان المحقق على بذل مزيد من الجهد في عزو الأحاديث وبيان درجتها.
واستفاد من نقد العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني (¬1) له، ورحم الله امرءًا أهدى إليَّ عيوبي.كما أنه بالمتابعة لمخطوطات الكتاب، وقف على مخطوطة موجزة له بعنوان: "كتاب فيه شيء من الحكم والأمثال للماوردي"، وأخرى مبتورة الأول والجزء الآخر سميت "كتاب الآداب النبوية والحكم الرشدية والأشعار الحكمية" وقد وصفتها ولم يقدما جديدًا يذكر.
وأسأل الله -عز وجل- أن يتقبل عملي، وينفع به بفضله وكرمه وإحسانه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.