علم الوراثة البشرية هو مجال مثير وحيوي يسلط الضوء على دراسة تنقل الصفات والمعلومات الوراثية بين الأجيال وكيفية تأثيرها على الطبيعة البشرية، وتمثل هذه الدراسة واحدة من أعظم إنجازات العلم الحديث وتطوراته التكنولوجية، وتسهم بشكل كبير في فهم الأمراض الوراثية وتوجيه الرعاية الصحية وتطوير علاجات مستقبلية، وعلى الرغم من أن علم الوراثة البشرية يعتبر من مجالات البحث الحديثة، إلا أنه يشهد تقدمًا مذهلاً وتطورًا مستدامًا في جميع أنحاء العالم، وفي هذا السياق، تستحوذ مصر على مكانة خاصة بفضل تاريخها العريق والثقافة العلمية الغنية التي تضمنتها مصر على مر العصور، تعتبر مصر محطًا هامًا لدراسة علم الوراثة البشرية، حيث تجمع بين التاريخ والحضارة والتقدم الحديث في مجال البحث والتطوير، وبالنظر إلى الزيادة الملحوظة في الاهتمام بالوراثة البشرية والأبحاث الجينية، تصبح مصر واحدة من الوجهات المتميزة لهذا المجال الواعد، في هذا المقال، سنستكشف تفاصيل أعمق حول دراسة علم الوراثة البشرية في مصر، ونلقي نظرة عامة على التقدم والإنجازات التي تحققت في هذا المجال داخل الأراضي المصرية، وسنلقي الضوء على الجهود المبذولة في البحث والتطوير ودور المؤسسات العلمية والجامعات في تعزيز هذا المجال، كما سنتعرف على بعض الأمثلة على الدراسات والأبحاث التي أجريت في مصر والتي أسهمت في فهم الوراثة البشرية وتطبيقاتها في مجموعة متنوعة من المجالات.